كتب أحمد عصام
عشرة أسابيع تفصل ريال مدريد عن تحقيق أول لقب للدورى الإسبانى منذ موسم 2007/2008، والذى توج خلاله النادى الملكى بآخر ألقابه المحلية، ويبتعد الريال بفارق ست نقاط بعيدًا عن برشلونة الذى احتكر اللقب المحلى منذ هذا العام حتى الموسم الماضى.
ويتصدر الميرنجى الليجا برصيد 72 نقطة، ويلاحقه برشلونة صاحب المركز الثانى برصيد 66 نقطة، ويبتعد بست نقاط فقط عن الريال، ويلتقى الفريقين يوم 22 أبريل المقبل، ضمن مباريات الجولة الخامسة والثلاثين لليجا والتى ستحسم بشكل كبير وجهة لقب هذا الموسم.
وفقد ريال مدريد 4 نقاط فى أسبوعين متتاليين عندما سقط فى فخ التعادل مع مالاجا وفياريال بنتيجة 1/1 فى المباراتين، بعدما كان متفوقًا بـ10 نقاط عن برشلونة الذى استفاد من سقوط منافسه وواصل سلسلة انتصاراته المتتالية التى وصلت إلى 8 انتصارات متتالية، مشكلا ضغطًا نفسيًا رهيبًا على الميرنجى.
وظهر توتر نجوم الريال خلال مواجهة فياريال التى شهدت 4 حالات طرد نالت كلا من جوزيه مورينيو المدير الفنى للفريق ومساعده روى فاريا والثنائى مسعود أوزيل وسيرجيو راموس فضلا عن انفلات بيبى عقب اللقاء وسبه للحكم الذى أدار المباراة عقب نهايتها ليواجه عقوبة الإيقاف.
يسعى برشلونة إلى تحقيق لقبه الرابع على التوالى، متسلحًا بالثقة الكبيرة التى يتمتع بها لاعبوه وجهازهم الفنى بقيادة بيب جوارديولا، بسبب النتائج الطيبة التى يحققها الفريق سواء أمام الريال أو فى البطولتين المحلية والأوروبية، بصرف النظر عن بعض السقطات فى بداية الموسم، وهو ما يشكل عبئًا نفسيًا كبيرًا على لاعبى الريال.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يتبقى فيه مواجهات صعبة للريال أمام فالنسيا وأتليتكو مدريد والبلوجرانا، ويختتم الدورى بلقاء ريال بيتيس، وهى لقاءات تصعب من مهمة الميرنجى لحسم لقب هذا الموسم.
الكابوس الذى يطارد لاعبى الفريق الملكى هو تكرار سيناريو موسم 2003/2004 ، بعدما تربع الفريق على قمة الليجا، حتى وصل الفارق بينه وبين فالنسيا صاحب المركز الثانى لثمانى نقاط كاملة، قبل أن يبدأ نزيف النقاط للفريق الملكى الذى كان يضم أفضل لاعبى العالم على رأسهم زين الدين زيدان ولويس فيجو ورونالدو ودافيد بيكهام وراؤول جونزاليس وروبيرتو كارلوس، إلا أن كل هؤلاء النجوم لم يشفعوا للميرينجى الذى خسر اللقب فى النهاية، بل وتقهقر للمركز الرابع بفارق 7 نقاط كاملة عن فالنسيا بطل الليجا فى ذلك الموسم.