ريال مدريد وبرشلونة - صورة أرشيفية
كتب مروان عصام
خسر فريق ريال مدريد لقاء الكلاسيكو الثالث على التوالى، بعد هزيمته أمام غريمه التقليدى برشلونة بهدفين مقابل هدف واحد، فى المباراة التى جمعتهما مساء الأربعاء بملعب "سانتياجو برنابيو"، فى ذهاب ربع نهائى كأس ملك أسبانيا.
وكان الريال قد خسر فى إياب كأس السوبر الأسبانى 2\3 فى أغسطس الماضى، قبل أن يخسر مجددا فى العاشر من ديسمبر الماضى 1\3، ضمن مباريات الجولة الـ16 من منافسات الدورى الأسبانى.
تقدم ريال مدريد بهدف مبكر عن طريف كريستيانو رونالدو فى الدقيقة 11، ونجح البارسا فى تحويل تأخره بهدف نظيف، إلى فوز ثمين بهدفين مقابل هدف واحد، فى الشوط الثاني، بعدما تمكن كارليس بويول، وإيريك أبيدال من إحراز هدفى الفريق الكتالونى فى الدقيقتين 48 و76 من عمر المباراة، ليقترب برشلونة من حجز تذكرة الصعود إلى الدور نصف النهائى من منافسات البطولة، فيما باتت مهمة الفريق الملكى فى تخطى دور الثمانية صعبة، فى لقاء الإياب الذى سيجمعهما الأربعاء المقبل بملعب "كامب نو".
الشوط الأول
بدأ البرتغالى جوزيه مورينيو المدير الفنى للريال اللقاء بتشكيل مكون من، إيكر كاسياس فى حراسة المرمى، سيرجيو راموس، بيبى، فابيو كوينتراو، ريكاردو كارفاليو، لاسانا ديارا، تشابى ألونسو، حميد ألتينتوب، كريستيانو رونالدو، كريم بنزيمة، جونزاليو هيجواين.
فيما خاض بيب جوارديولا المدير الفنى للبارسا اللقاء بتشكيل مكون من مانويل بينتو فى حراسة المرمي، دانيل ألفيس، جيرارد بيكيه، بويول، إيريك أبيدال، إنييستا، سيرجيو بوسكتيس، نشافى هيرنانديز، سيسك فابريجاس، ليونيل ميسي، أليكسيس سانشيز.
جاءت بداية المباراة حذرة من الفريقين، حيث ندرت الفرص والهجمات على المرميين فى الدقائق العشرة الأولى من زمن اللقاء، إلا أن النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو، نجح فى كسر هذا الحاجز النفسى، بعدما تمكن من إفتتاح باب التسجيل للفريق الملكى فى الدقيقة 11 ، بعدما سدد كرة أرضية قوية من داخل منطقة الجزاء سكنت شباك بينتو، بعدما تلقى تمريرة متقنة من كريم بنزيمة، لتنفجر مدرجات ملعب "البرنابيو" فرحاً بالهدف.
تخلى برشلونة عن الحذر، بدأ فى الضغط الهجومى على دفاع الريال، بغية إدراك التعادل، وكاد أليكسيس سانشيز أن يدرك التعادل للبارسا فى الدقيقة 15، بعدما ارتطمت رأسية المهاجم الشيلى بالقائم، بعدما تبقى تمريرة مرفوعة متقنة من زميله سيسك فابريجاس.
استمر الضغط الهجومى المكثف من جانب الفريق الكتالوني، حيث شهدت الدقيقة 26 ضياع هدف مؤكد للبارسا، بعدما سدد ليونيل ميسى تسديدة أرضية قوية، نجح كاسياس فى إبعاد الكرة إلى ركنية، وبعد مرور ثلاث دقائق، أضاع إنييستا هدفاً مؤكداً لفريقه، بعدما سدد كرة قوية بعيدة عن المرمى من داخل منطقة الجزاء، بعد جملة فنية رائعة بين الثنائى تشافى وسانشيز، قبل أن يمرر الأخير الكرة إلى إنييستا.
أنقذ كاسياس حامى عرين الميرنجي، مرمى فريقه من تلقى هدف كتالوني، فى الدقيقة 33، بعدما نجح فى إبعاد الكرة من أمام فابريجاس بضربة رأسية رائعة خارج منطقة الجزاء، ومرت دقائق الشوط الأول على سيناريو واحد، وهو ضغط هجومى كتالونى لإدراك التعادل، ودفاع مدريدى صلب للحفاظ على نظافة الشباك، وسدد فابريجاس كرة قوية بعيدة عن المرمى فى الدقيقة 44، ليطلق بعدها حكم اللقاء سيزار فرينانديز صافرة إنتهاء الشوط الأول من لقاء الكلاسيكو، بتقدم الريال بهدف نظيف، وسط سيطرة شبه تامة من البارسا على مجريات اللعب، بعدما وصلت نسبة الأستحواذ إلى 69%.
الشوط الثانى
انطلق الشوط الثانى دون تغييرات طرأت على تشكيلة الفريقين، وبعد مرور ثلاث دقائق على بداية الشوط، نجح المدافع كارليس بويول فى إدراك التعادل للبارسا، من ضربة رأسية قوية، لم يستطع كاسياس التعامل معها، أثر ركلة ركنية متقنة من تشافى.
منح هدف بويول الثقة للاعبى برشلونة، فقد واصل الفريق الكتالونى الضغط الهجومى لإحراز هدف التقدم، وسط تراجع للريال، الذى توترت أعصاب لاعبيه، وهو هذا ما وضح من خلال تدخلات لاعبيه لاستخلاص الكرة، وتصدت عارضة الريال تسديدة إنييستا القوية فى الدقيقة 55، وفى الدقيقة 57 تصدى القائم الكتالونى لرأسية بنزيمة، الذى تلقى عرضية سحرية من حميد ألتينتوب، ليلعب القائم والعارضة دورا كبيرا فى حسم نتيجة اللقاء.
هدأ إيقاع اللعب قليلا، ودفع مورينيو بالثنائى مسعود أوزيل، وجوزيه كاليخون لتجديد الدماء، بدلا من لاسانا ديارا، وجونزالو هيجواين، وكاد سيرجيو بوسكيتس أن يضيف الهدف الثانى لبرشلونة فى الدقيقة 69، لكن رأسية اللاعب علت عارضة الريال.
انحصر اللعب فى منطقة وسط الملعب، ووضح عدم مجازفة الريال بالهجوم على المرمى الكتالونى، للخروج من اللقاء بنتيجة التعادل، وفى الدقيقة 76 نجح إيريك أبيدال فى رسم البسمة على شفاه الجماهير الكتالونية، بعدما تمكن من إحراز الهدف الثانى من تسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء، جاءت على يسار كاسياس، بعدما تلقى تمريرة سحرية من الساحر الأرجنتينى ميس، لتزاد مهمة الفريق المكلى صعوبة فى الخروج من المباراة بنتيجة إيجابية، ولم تشهد الدقائق المتبقية من المباراة أى جديد، ليطلق حكم اللقاء صافرة النهاية، معلنا فوز البارسا.