كتب نادر شكرى وكريم صبحى
احتشد الآلاف من الأقباط أمام الكاتدرائية بالعباسية لتوديع قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، الذى رحل عن عالمنا مساء اليوم.
ووقف الآلاف أمام البوابة الرئيسية للدخول لتوديع البابا، مما تسبب فى حالة تكدس مرورى بشارع رمسيس واحتشدت قوات الأمن أمام الكاتدرائية لتنظيم عملية الدخول وإجراء عمليات التأمين فى ظل حالة الزحام، فى الوقت الذى وقفت كشافة الكنيسة والأمن الخاص للاطلاع على هوية الداخلين.
من جانب آخر، احتشد عدد من المسلمين أمام الكنسية متضامنين مع الأقباط فى حزنهم على البابا وتوافد عدد من الشخصيات العامة مثل النائب محمد أبو حامد، الذى قال: إن رحيل البابا خسارة لكل المصريين لأنه كان رمزا وطنيا وحصنا منيعا للوطن، ومواقفه الوطنية يعلمها الجميع فى رفض التدخل الأجنبى فى شئون مصر رغم تعرض الأقباط لعديد من الاعتداءات، لكن حكمة قداسته كانت رمزا للسلام والاستقرار ،كما أن من مواقفه الوطنية رفض دخول القدس إلا مع الأشقاء المسلمين بعد تحريره.
وقدم ابو حامد لكل المصرين العزاء نيابة عن أعضاء مجلس الشعب.
من جانب آخر يستمر توافد أساقفة وكهنة الكنيسة لتوديع البابا وارتدت النساء الملابس السوداء وظلت أجراس الكنيسة تدق إعلانا عن رحيل البابا المحبوب لكل المصريين.