الطيب فى أحد اللقاءات مع البابا شنودة
كتب لؤى على
ينعى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لمصر والعالم الفقيد الكبير والحبر الأعظم وأحد رجالها المحدودين فى ظروف دقيقة تحتاج منا إلى حكمة الحكماء وخبرتهم ورهافة إحساسهم وهو قداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قائلا: "فلم يكن لفقيد مصر الكبير مواقفه الوطنية وشخصيته الجذابة وسعيه الدءوب البناء على المستوى الوطنى فحسب، بل على المستوى القومى أيضا عاشت قضية القدس ومشكلة فلسطين فى ضميره لا تغيب ولا تهون، ويذكر الأزهر بكل الإكبار والإجلال موقفه الرائع فى قضية القدس الشريف وصلابته فى الدفاع عنه وعن تاريخه ومقدساته".
وأضاف شيخ الأزهر بأن قصارى ما أستطيع أن أقول فى هذه الظروف الحزينة أن أحدا منا نحن المصريين لم ينس كلمته التى تعبر عن شخصيته الوطنية خير تعبير "مصر وطن يسكننا ولا نسكنه فحسب"، والأزهر وإن كان يشعر بخسارة كبيرة وفادحة بفقد قداسته، فإنه يأمل أن يقيد الله لمصر والإخوة من الأقباط من يحمل رسالة قداسته بما يعود على مصر بمزيد من المحبة والمودة والإخوة والسلام، وعوّض الله مصر والإخوة من الأقباط فى مصابنا ومصابهم خيرا، حيث كان الفقيد يحرص على إقرار السلم والأمن الاجتماعى بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة.