جانب من المؤتمر
كتب نادر شكرى
وقعت مشادات فى مؤتمر "الميديا المسيحية" الذى عقد بالأنافور، اليوم بين بعض الحضور، بسبب واقعة تغطية قناة الطريق لواقعة سحل الشاب رائف أنور عندما انتقد أحد الحضور تكرار القناة لبث الواقعة طوال الوقت وهو ما أدى لخروج الأقباط ووقوع أحداث ماسبيرو فرفض الحضور ذلك مطالبين رصد أى انتهاكات وتساءل ممدوح رمزى هل هذه الواقعة لا تحتاج وقفة وهل التعبير السلمى تكون نتيجته الدهس بالمدرعات؟.
ودعت القنوات المسيحية التى شاركت بالمؤتمر وهى سى تى فى والطريق والرجاء، وسات 7 إلى ضرورة توحيد هدف القنوات المسيحية لخدمة حقوق الأقباط.
وقالت الإعلامية دينا عبد الكريم، مقدمة برنامج فى النور بسى تى فى، إن أهمية القنوات الآن نقل الخبر بدقة وكشف المشكلات لتوجيه أنظار الناس نحوها من أجل حل المشكلة، وأضافت أن الأمر يحتاج لترتيب البيت من الداخل من أجل التركيز على القضايا الحقوقية للمهمشين، ورفضت عبد الكريم فكرة هجرة الأقباط بعد ثورة 25 يناير نتيجة التغيرات بالمجتمع ونتيجة الصعود الدينى وحدوث انتهاكات فى حق الأقباط.
وطالب هانى الجزيرى مدير مكتب الرجاء، بفتح باب الكنيسة داخل المقر البابوى لجميع القنوات بعد حصر التغطية لصالح قناة واحدة وهى التى يترأسها أحد الأساقفة، مؤكدًا على ضرورة وضع رؤية لجميع القنوات المسيحية لزيادة العمل فى مجال فضح الانتهاكات التى يتعرض لها الأقباط.
فيما طالب الدكتور عادل فؤاد فوزى، زميل الجمعية الملكية، الإعلام بضرورة الاتجاه إلى التهدئة والالتزام بالحيادية ومبادئ حقوق الإنسان، واحترام الآخر وتعزيز المواطنة وتصحيح المفاهيم وإعطاء مساحة للأقباط لكى يعرفهم الآخرون وتصحيح الفتاوى والمفاهيم الخاطئة التى يروجها بعض المتطرفين.
وأضاف فوزى، أن ثورة 25 يناير لم تضف جديدا فى تغيير أوضاع الأقباط والمرأة، رغم أن الأقباط كانوا يرفضون الكوتة قبل 50 عاما، لأنهم كانوا يشاركون بنسبة كبيرة فى الحياة السياسية وينجحون فى الانتخابات إلا أن الأمر اختلف الآن وحان وقت وضع كوتة للأقباط والمرأة، لأنه لا يصح أن يكون عدد الأقباط 15 مليونا والمراة نصف المجتمع أى أن الاثنين 55 مليونا ويكون تمثيلهم بالبرلمان لا يتعد 1% وكما يتم وضع كوتة للفلاحين والعمال فالأولى وضع كوتة للمهمشين فى ظل ارتفاع وتيرة التعصب والتمييز الدينى.