كتب على الكشوطى ـ نقلا عن اليومى
* حلمى بكر: البعض يحاول تحقيق مكاسب شخصية
* أشرف عبد الغفور: الحداد 3 أيام وانتهى عشان فيه بيوت مفتوحة * الموسيقيون: الوضع الحالى لا يتحمل إقامة حفلات
ما بين ادعاء الوطنية والرغبة فى المزايدة، أو الخوف من الخسائر،أو المواقف الوطنية الحقيقية تستمر حالة الحداد فى الوسط الفنى على ضحايا بورسعيد التى وقع فيها عدد كبير من الشهداء، خلال موقعة "الاستاد"، حيث ألهم الحدث الفنانين ونجوم الغناء تصريحات نارية أوقف فيها بعضهم أعمالهم، وأنشطتهم الفنية، فيما استمر آخرون فى عملهم إيمانا بمبدأ أكل العيش والالتزام بالعقود مثلما فعل الفنان تامر حسنى ولاقى بعدها هجوما شديدا، وكذلك الفنانة شيرين عبدالوهاب والفنان نصير شمة.. "اليوم السابع" طرحت القضية على عدد من الفنانين، هل تحتاج مصر إلى الغناء فى هذه الأوقات، مثلما كان الحال عليه وقت النكسة، أم الأفضل استمرار حالة الحداد حتى إذا شابها شكل المزايدة وركوب للموجة.
يقول الموسيقار حلمى بكر لـ "اليوم السابع" إن حالة من عدم الاتزان تسود فنانى مصر، ومعظمهم لا يعرفون ما يجب فعله، وما يجب ألا يحدث، مرجعا ذلك إلى سرعة تطور الأحداث، مشيرا إلى أن المزايدات التى تحدث على الفنانين جعلتهم غير مدركين لأمور عديدة وغير قادرين على التفكير السليم، فيبحثون عن طريقة لوجودهم على الساحة، إما بإعلانهم إلغاء حفلاتهم ووقف طرح ألبوماتهم وإعلان الحداد، أو بإعلانهم التبرع بإيراد حفلات يعلمون جيدا أنها لن تنجح، لأن اتجاه تفكير الجمهور نحو إلى السياسة وليس إلى الفن، مؤكدا أن بعض الفنانين يحاولون تحقيق مكاسب على حساب شهداء وضحايا مذبحة بورسعيد لمجرد عمل "شو".
أما عن احتياج المواطنين للغناء فى هذه الأوقات كما حدث وقت النكسة من عبدالحليم وأم كلثوم فيرى بكر أنه فى هذه الأوقات كانت الجماهير ترفع اللافتات بصور عبدالحليم وأم كلثوم، وعندما اكتشفوا كذب وخداع تلك الأغنيات انخفضت شعبيتهم لدى الناس بنسبة كبيرة، موضحا أنه حاليا لا يوجد من يقوم بذلك الدور على أى حال، خاصة أن الجمهور بعد الثورة اكتشف أنه كان يستمع لما لا يصلح أن يستمع له وتغير مزاجهم فى اختيار الأغانى ونوع الكلمات، موضحا أنه إذا أراد الفنانون المحترمون مثل على الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح وغيرهم من الفنانين القيام بهذا الدور فعليهم أن يفكروا فى شكل مختلف للعودة به إلى الغناء فى هذه الظروف الحرجة.
ومن جهته أكد الدكتور رضا رجب، نائب نقيب الموسيقيين، أن الوضع الحالى لا يتحمل حفلات أو أى أنشطة فنية إلا الأغنيات التى تتفاءل مع الأحداث التى تشهدها مصر.
ورأى الفنان أشرف عبدالغفور، نقيب الممثلين، أن حالة الحداد على ضحايا وشهداء أحداث مذبحة بورسعيد 3 أيام وانتهت، مشيرا إلى أن إيقاف العمل بعد ذلك بحجة الحزن أو الحداد على شهداء المذبحة أمر غير مقبول، لأن هناك بيوتا مفتوحة من وراء تلك الأعمال الفنية، وبالتالى لا داعى لتوقف الأعمال.
أما المنتج وائل الغريانى، صاحب شركة ديليكا للإنتاج الفنى، فيقول إنه ضد عدم طرح الألبومات لأنها صناعة تدر دخلا كبيرا للبلاد ويجب ألا يتوقف الفنانون عن الغناء، وكنوع من المشاركة فى النهوض بالاقتصاد المصرى يجب على المطربين استكمال ألبوماتهم حتى لا تضيع الصناعة، وأوضح الغريانى أنه مع فكرة إلغاء الحفلات، لأن الوضع لا يتحمل حفلات، خاصة أن التجمعات الكبيرة من الممكن أن يحدث بها مشكلات كثيرة، خاصة أن الوضع الأمنى غير مطمئن.