وزير الخارجية المصرى
الخرطوم (أ.ش.أ)
أكد وزير الموارد المائية السودانى د.سيف الدين حمد عبد الله، أن أية اتفاقية حول مياه النيل تقوم بدون السودان ومصر تكون "ولدت مشلولة"، وقال "إنه لابد أن تضم الاتفاقية كل دول الحوض حتى تصبح ناجحة وتخدم شعوب دول الحوض وتكون ذات فائدة".
جاء تأكيد الوزير السودانى اليوم السبت، بالخرطوم تعليقا على القرارات الأخيرة التى اتخذها تجمع دول منابع النيل بالبحيرات الاستوائية بإعطاء مصر والسودان والكونغو الديمقراطية مهلة 60 يوما فقط لمواصلة النقاش والحوار للانضمام إلى اتفاقية "عنتيبى" قبل البدء فى إجراءات تصديق الدول الست الموقعة عليها.
وأضاف الوزير أن أحدا لا يمنع هذه الدول أن تسعى فى تنفيذ الاتفاقية، ولها أن تحدد فترة زمنية، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن الظروف غير مواتية لطرق مثل هذه الموضوعات، خصوصا مع الأوضاع السياسية فى مصر، وأشار إلى مبدأ أثيوبيا فى هذا الشأن والتى ربطت النقاش والحوار بوضع مصر ووصول رئيس منتخب.
وفى ذات السياق، قال الدكتور شريف التهامى وزير الرى الأسبق، إن المستفيد الأول من مياه النيل هى دول المصب، ووصف ما يتم من دول الحوض الاستوائى (بالمشاغلات)، وأوضح أن السودان ومصر هما الشريكان الحقيقيان والمستفيدان الأساسيان من مياه النيل.
وأضاف أن "ما تقوم به دول المنبع تهدف من خلاله لوضع مظلة للحوار، وأكد أن المياه الجارية البالغة 86 مليار متر مكعب أمرها محسوم، على الرغم من مناداة هذه الدول بإعادة الاتفاقيات وتشريحها"، مؤكدا أن مشروع "التكونايل" الذى قام بدراساته البنك الدولى هو الأنسب، وطالب دول حوض النيل بالاتفاق عليه بغرض تجميع المياه الهابطة على الهضبتين الاستوائية والأثيوبية.
وتابع التهامى "من المفترض أن تقدم دراسات تحسن مصادر المياه فى دول حوض النيل"، موضحا أن دول المنابع لا تمتلك مشاريع جاهزة إلا القليل منها فى أثيوبيا، وما تقوم به هو عبارة عن ضغوط سياسية مناوشات من هذه الدول، كل منها يقول ما يريده .