أبطال الفيلم
كتب - ريمون فرنسيس
كما تتغير العبارات الحوارية فى الأعمال السينمائية حسب كل عصر ومرحلة، تأثرا بالتغير المجتمعى، يتغير أيضا قاموس الشتائم فى الأفلام السينمائية، فبعد أن كان سقف عبارات السب فى السينما المصرية فى حقبة الستينيات كلمة يا أحمق، وصلت الشتائم فى السينما اعتبارا من الثمانينيات من القرن الماضى إلى الشتائم بالأهل مثل «يا ابن كذا»، أو «يا ولاد..».
ورغم كل هذا كان جهاز الرقابة على المصنفات الفنية يحذف من الأفلام السينمائية بعض الألفاظ التى تخدش الحياء العام وتصل بالعمل إلى مستوى متدن من الحوار مهما كان صناع الفيلم يرغبون فى تجسيد واقع سيئ، إلا أن فيلم واحد صحيح أضاف ألفاظا جديدة إلى قاموس شتائم السينما المصرية، حيث يتضمن الفيلم مشهدا بين بسمة التى تجسد شخصية نادين، وهانى سلامة الذى يجسد شخصية «عبدالله» تتحدث فيه عن تسببها لإيذاء من حولها ومدى استيائها من نفسها فتقول «يا عبدالله أنا ....»، و«بقيت بـ.. كل اللى حوالى»، وقد سبب هذا الحوار حالة من الدهشة للجمهور فى العرض الخاص للفيلم، وأثار سخريتهم أيضا، وهى ألفاظ تصنفها الرقابة على المصنفات الفنية أنها خادشة للحياء.
«اليوم السابع» سألت الدكتور سيد خطاب رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية عن هذا الخطأ الرقابى، قال: احتواء الفيلم على عبارات سردية طويلة ومتعددة، ربما تسبب فى أن الرقيب «ماخدش باله» من احتواء الفيلم، على هذه الألفاظ، وتركها، وفعلا هى عبارات خادشة للحياء، بل أكثر من هذا أن الرقابة حذفت من الفيلم أيضا العديد من العبارات الخادشة أكثر من ذلك ومشهدا ساخنا بين رانيا يوسف وهانى سلامة.
وأكد الدكتور سيد خطاب أنه سيعاود مشاهدة الفيلم مرة أخرى ليتأكد من الأمر، وسوف يقوم بحذف هذه العبارات الخادشة، وأوضح خطاب أن تعديل شريط الصوت لا يمثل مشكلة، ولا يحتاج إلى إعادة طبع النسخ.