المنيا - حسن عبد الغفار
رفض الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن تقوم الأغلبية البرلمانية بتشكيل لجنة وضع الدستور، مطالبا بمشاركة جميع القوى السياسية والأطياف المختلفة فى وضعه، لأنه سيتم تطبيقه على جميع المصريين وليس الفائزين بالأغلبية فقط.
وأكد العوا خلال مؤتمر جماهيرى عقده حزب الوسط بمدينة مغاغة بحضور الكابتن نادر السيد والمهندس أبو العلا ماضى رئيس الحزب، قلقه من الوقوف على طرفى نقيض فى البرلمان، بحيث يكفر الإسلاميون إخوانهم من العلمانيين، ولابد أن يكون العمل القادم النهوض بالأمة لتجاوز ما فعله بها النظام السابق، مشيرا إلى أنه يريد برلمانا متوافقا يعمل لمصلحة الوطن بعيدا عن المصالح الشخصية، وأن العدد داخل البرلمان لا يعنى شيئا، فربما يعادل نائب واحد 100نائب.
وأضاف العوا أن هناك مشاكل عديدة ستواجهه البرلمان القادم أهمها مشكلة اختيار لجنة وضع الدستور، ثم مواد الدستور نفسه، وتشكيل الحكومة، وانتخابات الرئاسة، مؤكدا أنها مشاكل كبيرة كفيلة بتحطيم الجسر كله، ما لم تتوصل القوى المختلفة إلى أرضية مشتركة.
بينما أكد المهندس أبو العلا ماضى أن الدستور مهمة العقلاء لإخراج دستور يعبر عن جميع أطياف المجتمع، مضيفا أن مصر لديها إمكانيات بشرية هائلة، والنظام السابق كان يجبرنا على الاعتراف بأن زيادة السكان مشكلة إلا أنها قيمة مضافة إلى قوتنا، مضيفا أن حزب الوسط ليس اختراعا، إنما هو انعكاس لواقع المصريين، مؤكدا أن الناس لا تريد أن تعيش على شعارات وأن الثورة لم تنتج نظاما سياسيا مستقرا يحمى الوطن.
وعن الوضع السياسى الحالى، أكد ماضى أن المجلس العسكرى انفرد بإدارة شئون البلاد والأحزاب السياسية انشغلت بالصراعات، موضحا أنه عندما رأى لون الدماء فى ميدان التحرير قرر الاستقالة من المجلس الاستشارى.
بينما أكد نادر السيد كابتن منتخب مصر السابق، أن هناك من يريد التقليل من ميدان التحرير وتشويهه، غير أن التحرير هو قلب مصر والمعبر الأصدق عنها.