كتب كامل كامل
أبدى الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين، أسفه لما حدث من بعض الشباب فى حفل تأبين الشيخ الشهيد عماد عفت بنقابة الصحفيين، مساء أمس الأربعاء، مشيرًا إلى أنه ذهب إلى الحفل بتكليف من فضيلة المرشد العام للإخوان.
وقال فى بيان: عندما جاء دورى فى إلقاء كلمتى فى تأبين الشيخ هاج بعض الشباب والشابات، رافضين السماح لى بالكلام، احتجاجًا على مواقف الإخوان من وجهة نظرهم، ودرءًا للفتنة وانشقاق الحاضرين بالقاعة تركت المنصة ونزلت إلا أن مجموعة أخرى أصرَّت على أن أتكلم، بحجة أن الشيخ الفقيد ملك للأمة كلها وليس لمجموعة الشباب والشابات الذين يتصرفون وكأنهم أصحاب الثورة وملاكها وحدهم.
وأضاف: صعدت إلى المنصة ودعوت للشيخ وقلت للشباب: "إنكم جميعًا تدعون الديمقراطية التى تلزم كل طرف باحترام رأى الأطراف الأخرى، وقد سبق لنا أن نزلنا فى مظاهرات عدة امتنع كثيرون عن مشاركتنا فيها، فلم نهاجمهم بل لم نعتب عليهم بكلمة واحدة، وفى مرات أخرى نزل غيرنا وامتنعنا عن النزول، فإذا بهم يهاجموننا فى الحالتين، حالة نزولنا قالوا إننا نستعرض قوتنا، وحالة امتناعنا قالوا إننا بعنا الثورة".
وأكد غزلان للشباب أن الثورة هى ابنتنا، ولا يبيع أحد ابنته قط، وإننا حميناها فى عنفوان الهجوم عليها فى موقعة الجمل وغيرها، مشددا على أن جماعة الإخوان جماعة كبيرة، ولا يمكن أن تقودها مجموعة من هنا أو من هناك على هواهم، وإنما يقودها قادتها بخبرتهم وعلمهم، وبقرارات شورية ديمقراطية.
وأوضح أنه فى أثناء إلقاء كلمته كانت هناك حالات من المقاطعة والصراخ فقال للشباب: "هل هذه أخلاق؟"، ونزل وغادر المكان آسفًا على عدم احترام هؤلاء الشباب للديمقراطية، ولا للرأى الآخر، ولا لمبادئ الأخلاق، ولا لسن المتحدث قائلاً: "يعلم الله أننى ما حزنت ولا غضبت لنفسى، ولكننى حزنت على هذا الشباب".