جانب من اللقاء
كتب نادر شكرى - تصوير أسامة محمد
أكد العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل، أن حصن الأمن لمصر يستند إلى قاعدتين أساسيتين، هما القاعدة العلمية والوحدة الوطنية، وهما الطريق لعبور مصر من هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها من أجل العودة للعمل والإنتاج والحب.
وأضاف عقب لقائه مساء اليوم بقداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، بالمقر البابوى بالعباسية، أنه جاء للاطمئنان على صحة البابا بعد عودته من رحلته العلاجية بالولايات المتحدة الأمريكية وتهنئته بمناسبة عيد الميلاد، وأن حديثهما تطرق إلى كافة الموضوعات المتعلقة بالوضع الحالى لمصر على المستوى السياسى والاقتصادى والثقافى، ولم تقتصر على الأمور السياسية التى يتفق عليها الجميع بأن عبور مصر لهذه المرحلة يعتمد على التقدم الذى لن يحدث إلا بتحقيق الديمقراطية وتطبيق الأسس العلمية فى الحياة مع تأكيد الوحدة الوطنية والتماسك بين أبناء الوطن جميعًا.
وتابع أن عبقرية مصر على مدار تاريخها الذى يمتد لأكثر من خمسة آلاف عام جعلها تحتوى وتتعايش مع كافة الأديان والطوائف، ولذا فهى قادرة على عبور هذه المرحلة الصعبة من خلال القاعدة العلمية التى نحاول بناءها الآن لأن العلم قادر على استيعاب كافة التيارات والأديان والطوائف ويتفق عليه الجميع بالرغم من حالة التخوف التى تسود بين المصريين نتيجة صعود تيارات يخشى البعض من تأثيرها على المنظومة العلمية التى تواكب الدولة العصرية، وهذا ما سوف يتم تجاوزه برغم من هذه المخاوف.
وقال زويل ردا على سؤال حول الأمور السياسية التى دارت مع قداسة البابا بأنه وقداسة البابا متفقان على الخطوات التى يتفق عليها الجميع بشأن الأوضاع السياسية، وهى الديمقراطية وأن نصف الوقت فى جلسته مع قداسته دارت حول مناقشات فى العلم والجينات والخلايا.
وردا على سؤال "اليوم السابع" حول ترشحه لرئاسة الجمهورية قال زويل "أشكر الشعب المصرى على ثقته الغالية فى هذا الأمر، ولكن دورى فى هذه المرحلة هو ما أقوم به الآن من أجل العلم وبناء مصر لعبور مرحلة التقدم".
حضر اللقاء كل من الأنبا يؤانس والأنبا أرميا والأنبا بطرس والأنبا رويس سكرتارية قداسة البابا والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والدكتور صموئيل متياس، رئس الكشافة، وتزامن خروج زويل وصول الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق.