السويس - محمد كمال ورأفت إدوار
وصف أهالى شهداء السويس، ما يجرى من محاكمات لقتلة الثوار، بأنها محاولات هزلية للالتفاف على الثورة وتبرئة المتهمين من الجرائم التى ارتكبوها، على الرغم من مضى عام على هذه الجرائم، مؤكدين أنهم سيقتصون من قتلة الشهداء بطريقتهم.
وقال على الجنيدى والد الشهيد إسلام الجنيدى والمتحدث باسم أهالى الشهداء والمصابين بالسويس، إنه سيسجل بياناً يوم الجمعة القادم للتأكيد على مطالب الثورة والاتفاق بين جميع أهالى الشهداء بمحافظات مصر على القصاص من مجرمى طرة وقتلة الثوار بأيديهم دون انتظار لنتائج المحاكمات الهزلية- على حد وصفه.
وأضاف الجنيدى، فى تصريحات لـ "اليوم السابع" أن هناك تعمدا واضحا من جانب وزارة العدل وبمساندة المجلس العسكرى بتأجيل الجلسات على فترات طويلة، وهو ما يؤكد أن هناك نية لعدم القصاص للشهداء، وأشار إلى أن ما يؤكد كلامه أن كمال الجنزورى فى مؤتمر صحفى عبر عن استغرابه لعدم الحكم فى أى قضية لقتل الشهداء.
وفيما يتعلق بيوم 25 يناير القادم، أكد الجنيدى أن هناك تنسيقا جادا بين أسر شهداء السويس والإسكندرية والقاهرة، بالإضافة إلى أسر الشهداء الجدد الذين ماتوا فى شارع محمد محمود ومحيط مجلس الوزراء، حتى لا يمر هذا اليوم مرور الكرام حتى يحصلوا على حقوقهم.
وعبر تامر رضوان شيقيق الشهيد شريف رضوان عن حزنه لما وصلت إليه البلاد وحال أهالى الشهداء، مؤكدًا أنه تم الاتفاق بشكل نهائى منذ أيام بين أهالى وأسر الشهداء بالسويس والإسكندرية والقاهرة على القصاص من جميع رموز الفساد.
وأوضح تامر، أنهم توصلوا لاتفاق يتضمن التجمع بميدان التحرير يوم 25 يناير القادم مع جميع المتظاهرين وحشد مليونية ثم التحرك بها من الميدان حتى سجن طرة وأخذ القصاص من القتلة، مشيرًا إلى أنهم لن يسمحوا باستمرار المحاكمات بهذه الصورة الهزلية، فما المطلوب منا فعله لإثبات أن الشهيد مات على أيدى رجال الشرطة بتعليمات من رموز وقيادات النظام السابق.
وأكد تامر رضوان، أن كل ما يحدث حاليًا محاولة لإجهاض الثورة وحق الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية هذا البلد، وهو ما لم يتحقق حتى الآن ومازال رموز النظام السابق يتحكمون فى البلاد من أماكن إقامتهم فى طرة، مشددًا على أن القصاص هو الحل.