صورة أرشيفية
دمشق (أ ف ب)
أعلن رئيس بعثة مراقبى جامعة الدول العربية، الفريق محمد أحمد مصطفى الدابى الثلاثاء، أن المراقبين فى طريقهم إلى حمص، مشيرا إلى "تعاون" السلطات السورية.
وقتل 34 شخصا أمس الاثنين، فى حمص التى تتعرض بعض أحيائها لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان الذى وصف الوضع فى المدينة بأنه "مخيف".
وصرح رئيس البعثة الذى وصل إلى دمشق مساء الأحد "بأننى فى طريقى إلى حمص وحتى الآن (السلطات السورية) تتعاون" مع بعثة المراقبين.
وكان خمسون مراقبا عربيا وصلوا مساء الاثنين إلى سوريا لمراقبة الوضع على الأرض.
ومهمة البعثة تندرج فى إطار خطة وضعتها الجامعة العربية للخروج من الأزمة، وتنص على وقف العنف والإفراج عن المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن وحرية تنقل المراقبين العرب والصحفيين فى كافة أنحاء البلاد.
وكان المجلس الوطنى السورى المعارض، طالب الاثنين بأن "يتبنى مجلس الأمن المبادرة العربية" فى شأن سوريا، معتبرا أن الجامعة "لا تملك الوسائل لتطبيقها".
وقال رئيس المجلس برهان غليون فى مؤتمر صحفى فى باريس: "من الأفضل أن يتولى مجلس الأمن الدولى أمر هذه الخطة (العربية) ويتبناها ويؤمن سبل تطبيقها".
وأضاف غليون أن "الخطة العربية اليوم هى خطة جيدة لاحتواء الأزمة، ولكنى أعتقد أن الجامعة العربية لا تملك الوسائل الفعلية لتطبيق هذه الخطة".
وأوضح أن تبنى الأمم المتحدة للخطة "من شأنه أن يمنحها مزيدا من القوة"، مشددا على أن "الحكومة السورية لم تف (حتى الآن) بالتزاماتها". وكان فريق أول من الجامعة العربية وصل الخميس فى دمشق للتحضير لهذه المهمة.
وتابع غليون أن "المراقبين يعملون فى ظروف تقول الجامعة العربية إنها غير جيدة أعتقد أن المفاوضات فى شأن ظروف عمل المراقبين قد تكون تمت فى شكل سيئ".
وبحسب الأمم المتحدة قتل أكثر من خمسة آلاف شخص فى سوريا منذ بدء حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس الأسد.