نوارة نجم
كتب محمود عثمان
نظمت الجبهة القومية للعدالة الاجتماعية مؤتمرا صحفيا بمشاركة العديد من القوى السياسية مساء الاثنين بساقية عبد المنعم الصاوى، تحت عنوان "نصرة الثوار والمنظمات"، وذلك ردا على الخطة التى تستهدف تصفية الثورة وإعادة إنتاج النظام القديم عبر الأحداث المتلاحقة ابتداء من أحداث ماسبيرو وانتهاء بأحداث فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة الذى سقط خلاله عددا من الشهداء وأصيب العشرات وتم إحراق المجمع العلمى.
وأوضح أحمد إمام عضو الجبهة لـ"اليوم السابع" أن هذا المؤتمر يأتى فى إطار دعوة لتكوين جبهة للدفاع عن الحركة الثورية عقب الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد، مشيرا إلى أنهم قاموا بدعوة كل من الكاتب الصحفى بلال فضل وعددا من النشطاء السياسيين وشباب الثورة وعلى رأسهم نوارة نجم ووائل قنديل وسامح نجيب وجمال عيد ومحمد واكد، من أجل تكوين هذه الجبهة، مشيرا إلى أنه سوف يتم توجيه الدعوة لكافة القوى السياسية من أجل المشاركة فى هذه الجبهة للدفاع عن الثوار وبقية مكتسبات الثورة التى لم يتم تحقيقها.
واستعرض أعضاء الجبهة على الحضور خلال المؤتمر تنفيذ مقترحهم بعقد هذا المؤتمر فى عدد من المحافظات وجمع متطوعين فى المجال الحقوقى والقانونى من أجل توثيق الاعتداءات على الثوار والدفاع عنهم، ومن ثم اتخاذ الإجراءات القانونية ومقاضاة من يعتدوا عليهم وإن كانت الاعتداءات صارخة وتمثل انتهاكا كبيرا لحقوق الإنسان فمن الممكن اللجوء إلى القضاء الدولى.
وقال محمد واكد عضو الجبهة وأحد شباب الثورة، إنه من يمكن أن يقول إن هناك فئة تمتلك عصا سحرية ستتمكن من قيادة الثورة والنجاح فيها فى 25 يناير غير معقول، وهذا لن يحدث فى مصر والعمل سيكون بالاستمرار والمتابعة وهذا المقترح أو غيره يأتى بنتيجته فى يوم أو أسبوع، إلا انه أصبح من الضرورى الآن ان تجتمع الحركات الثورية فى جبهة منظمة لتقابل حملة تشويه الثورة بجانبيها الاعلامى والأمنى الذى يقوده المجلس العسكرى.
وأشار واكد إلى انه يجب على الجميع أن يشارك لوقف الحملة الممنهجة على الثورة التى يقودها المجلس العسكرى وبعض وسائل الإعلام، مشيرا الى ان الثورة المضادة استخدمت عدة آليات، ضد ثورة يناير ابتدأها بفكرة أن الجيش والشعب ايد واحدة حتى تم فض الاعتصام من ميدان التحرير بالقوة فى أول أيام رمضان ثم بطش واضح بالثوار فى العباسية عن طريق تأليب الناس عليهم، لأن اللجان الشعبية وليس البلطجية كانوا يضربون المتظاهرين هناك ، ثم اتجه المجلس العسكرى عقب ذلك لاستخدام الإعلام المضلل واستخدام نفس مفردات حملة النظام السابق فى تشويه صورة الثوار عبر اتهامهم بتلقى الثوار تمويلات خارجية.
وأكدت نوارة نجم أنه يجب على المواطنين الذين شاركوا فى الثورة أن يخلقوا بدائل جديدة للاستمرار فى الثورة وهدم نظام مبارك، وبناء نظام جديد بعد أن تسبب المجلس العسكرى فى صدمة للمواطنين، مؤكدة أن الشعب المصرى لن يخضع للقوى الامبريالية، والمجلس العسكرى الذى يسعى لاستمرار نظام مبارك والحفاظ على العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية التى لا ترغب فى نجاح الثورة المصرية.