كتبت آمال رسلان - تصوير أحمد إسماعيل
فى أول زيارة رسمية له للقاهرة منذ الانقلاب وفرض الحصار على قطاع غزة، ومن داخل الجامعة العربية انتقد إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المقاله، استمرار الحصار على قطاع غزة، مطالباً الجامعة العربية بتفعيل العديد من القرارات التى تم اتخاذها لكسر الحصار ولم يتم تنفيذها حتى الآن، مطالباً بقيام الجامعة بخطوات عملية لتطبيق هذه القرارات على الأرض حتى يشعر الشعب الفلسطينى فى غزة بأن الحصار بدأ يتآكل، لافتاً إلى وجود العديد من الخطوات التى يمكن أن تتخذها الدول العربية على هذا الصعيد.
ونفى هنية بعد مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى، أن تكون حماس تمارس الاعتقالات فى قطاع غزة فى ظل وجود أجواء إيجابية لإتمام المصالحة، مؤكداً أن هذا الملف يتم بحثه مع حركة فتح وسيتم اتخاذ خطوات بشأنه لتهيئة أجواء المصالحة، مؤكداً أن حركة حماس ستسير فى أجواء المصالحة وسيتم حمايتها.
وأوضح أن قضية القدس كانت محور اجتماعه مع العربى، مشيراً إلى أن المؤتمرات والندوات والتصريحات الإعلامية لم تعد تجدى لحل أزمة القدس، مطالباً بأن تكون هناك خطة عربية إسلامية من أجل حمايتها كرمزية دينية وعاصمة سياسية لفلسطين، مشدداً فى الوقت ذاته على ضرورة تقديم الدعم المالى لدعم صمود أهالى القدس.
وقدم هنية الشكر لنبيل العربى على حسن الاستقبال وعلى الأهمية التى يوليها العربى منذ تقلده منصب وزير خارجية مصر للقضية الفلسطينية، وأنه رغم انشغال الشعوب العربية والجامعة بثورات الربيع العربى، إلا أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية للأمة العربية.
وبين هنية، أن قضية الأسرى الفلسطينيين كانت من القضايا الهامة التى تم بحثها واستعراضها، مشيراً إلى إنه سلم قائمة بـ55 فلسطينياً انتهت مده أحكامهم فى السجون الإسرائيلية، مطالباً الإفراج عنهم بالإضافة إلى 20 آخرين رهن الاعتقال ووعد نبيل العربى نقلها إلى كافة المحافل حتى يتم الإفراج عنها.
من جانبه، قال العربى، إن مباحثاته تناولت مع هنية القضية بكافة أبعادها، مطالباً بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكافة الأراضى العربية، وأضاف أن لقاءاته واتصالاته مع القيادات الفلسطينية التى شملت الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسى خالد مشعل وجد فيها أن الجميع صادقين العزم لتحقيق المصالحة، والعمل بدأ لتحقيقها معربا عن أمله فى أن يصل إلى نهايته.