كتب - دندراوى الهوارى
علمت «اليوم السابع» أن هناك محاولات لجذب العقول المصرية البارزة فى المجالات العلمية، خاصة الطب والفيزياء من خلال تقديم عروض مالية كبيرة لهم، والتخويف من تفاقم الانفلات الأمنى فى المرحلة المقبلة وصعود التيارات الدينية. وأكدت مصادر أن عددا من الدول الكبرى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا وفرنسا، بجانب عدد كبير من دول الخليج، أجرت اتصالات بعدد من العلماء والباحثين المصريين فى كل التخصصات، والتأكيد عليهم أن الأوضاع فى مصر فى حالة تصاعد من عنف وانفلات أمنى وعدم استقرار، وهو ما لا يساعدهم على أداء عملهم واستكمال أبحاثهم، بجانب ما يعرض حياتهم وأسرهم للخطر.
وأوضحت المصادر أن الأيام القليلة الماضية وتحديدا بعد أحداث شارع محمد محمود، ثم نتائج المرحلة الثانية للانتخابات، شهدت كثيرا من الدعوات والمخاطبات والاتصالات الهاتفية، بعدد ضخم من العقول المصرية البارزة، وأن أمريكا وقطر والإمارات تأتى على رأس الدول التى تطارد العقول المصرية، خاصة فى المجال الطبى والفيزياء، وعرضت عليهم مبالغ كبيرة، وإقامة فاخرة، وتركت لهم الباب مفتوحا بأن المراكز العلمية والبحثية لديها مفتوحة لهم فى حالة اتخاذ قرار مغادرة مصر. وقال الدكتور حلمى الغوابى أستاذ القلب، والذى يعد الأشهر فى إجراء عمليات القسطرة، إنه وعددا كبيرا من زملائه تلقوا اتصالات من عدد من دول الخليج، تعرض عليهم مغادرة مصر والعمل فى مستشفياتها ومراكزها الطبية، وبمبالغ مالية كبيرة، بجانب عدد من الوعود التى يسيل لها اللعاب من حيث الإقامة والتنقل وحوافز إجراء الأبحاث باسم هذه المراكز الطبية. وأضاف الغوابى أن عددا من أساتذة وعلماء مصر يفكر جديا فى ترك مصر وقبول هذه العروض، ويترقبون الأوضاع داخل مصر خلال الأيام القليلة الماضية، وأنه فى حالة تصاعد أعمال العنف سيقررون قبول مثل هذه العروض، مشيرا إلى أنه فى الوقت نفسه قررت الأغلبية وهو من بينهم، عدم ترك مصر مهما حدث، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى كل أبنائها للتكاتف والعبور بها إلى بر الأمان. وحذر الدكتور حلمى الغوابى من سرقة العقول المصرية، استغلالا للظروف التى تمر بها مصر.