ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك
الفرحة والتفاؤل والأحلام أصبحت جميعا تدق أبواب نادى الزمالك التعيس فجأة مع عودة مجلس الإدارة المنتخب برئاسة ممدوح عباس الرجل الثرى صاحب ملايين الجنيهات الذى يصرف ببذخ من جيبه الخاص حبا فى النادى الأبيض.
الفرحة قد تكون منطقية عندما تخرج من أفواه الجهاز الفنى واللاعبين للفريق الكروى، أو كبار العاملين بالنادى، ولكن العالمين ببواطن الأمور لا يشعرون بالتفاؤل، لأن التجربة السابقة لعباس تؤكد أنه رجل يدير النادى بفكر مشجع الدرجة الثالثة، بعيدا عن كافة السياسات المؤسسية أو الاعتبارات المنهجية بالصرف ببذخ على أمور لا تبدو ذات أهمية دون أولويات يحتاجها النادى العريق، فضلا عن تدليل النجوم بشكل أدى إلى إفسادهم وخروجهم عن النص دون ردع، ولا يخفى على أى أحد أن شيكابالا وعمرو زكى وميدو وتجاوزاتهم السابقة كانت نتاج تدليل ودلع ممدوح عباس.
من عودة عباس لا ينسون أن الرئيس العائد هو ذاته صاحب الصفقات المضروبة التى أرهقت خزينة الزمالك بعشرات الملايين من الجنيهات دون فائدة من شاكلة الغانى أجوج وميدو، حيث كانت التعاقدات فى عهده تتم بشكل فردى تعتمد على الشو الإعلامى، دون أى اعتبارات لخبرات أعضاء لجنة الكرة التى تم تشكيلها دون أى صلاحيات.
وكل ما ذكرته من سلبيات ارتكبها ممدوح عباس فى الفترة السابقة يجب أن يضعها الرئيس المنتظر عند عودته لعرشه الأبيض مع توثيق خطة عمل واضحة وخارطة طريق تعيد للزمالك بريق وبطولاته الغائبة وترك "العيش لخبازه"، بعيدا عن منطق "الحكم بالمال"، وبمعنى أن يركز ممدوح عباس فى الأمور التى يفهمها ويدفع فيها مثل البحث عن توفير موارد مالية تنقذ النادى من أزماته المستمرة ويترك الكرة وإداراتها للذين يفهمون فيها، خاصة أن بمجلسه اثنين من النجوم الكرويين هما إبراهيم يوسف وحازم إمام، بخلاف عشرات الكفاءات من مدربين ونجوم سابقين.
هناك محظورات على ممدوح عباس الابتعاد عنها حتى تتحقق الأحلام البيضاء، أهمها ابتعاده عن صفقات اللاعبين، وتركها للجنة الكرة والجهاز الفنى دون رؤيته الشخصية، وأيضا ضرورة الكف عن تدليل النجوم والصرف تحت الترابيزة، والتعامل مع اللاعبين بميزان واحد بعيدا عن "نظارة" المشجع التى تشعل الفتنة بين صفوف الفريق، وألا ينسى النادى الأهلى خلال إدارته للقلعة البيضاء، وعدم السير على نهج التقليد الأعمى لأن كل نادى له ظروفه الخاصة.