كتبت فاطمة إمام
أكد الدكتور محمد عثمان- أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن ضعف السمع ينقسم إلى عدة أنواع منها ضعف السمع التوصيلى، والذى ينتج عن وجود خلل فى الأداء الوظيفى لقناة السمع الخارجية أو الأذن الوسطى.
وهناك أيضا ضعف السمع الحسى العصبى، وينتج عن وجود خلل فى القوقعة أو عصب السمع، وفى ضعف السمع التوصيلى، يسمع الشخص السليم الأصوات الخارجية عن طريق حركة طبلة الأذن وعظيمات الأذن بفعل ذبذبات الهواء، التى تحدثها الموجات الصوتية، ولكنه يسمع صوته هو عن طريق اهتزاز عظام الجمجمة الذى يعمل على تنبيه الأذن الداخلية مباشرة، لذلك فإنه عند حدوث خلل فى الأذن الخارجية أو الوسطى، لا يستطيع المريض التقاط أصوات المحيطين به، بينما يمكنه سماع صوته بوضوح تام، وهذا يفسر لماذا يتكلم المريض بالصمم التوصيلى بصوت خافت ومنغم، اعتقاداً منه أن الآخرين يسمعون صوته واضحاً تماماً، وعالى النبرة كما يسمعه هو.
وقد نجد ضعف السمع حتى فى وجود ضوضاء خارجية، يحافظ على نفس درجة ارتفاع الصوت دون زيادة؛ لأنه لا يسمعها، بينما يلجأ المحيطون به إلى الكلام بصوت مرتفع لكى يتناسب مع الضوضاء، ونحن كثيراً ما نشاهد بعض المطربين، أثناء وصلاتهم الغنائية، وهو يضعون أيديهم خلف آذانهم، فى محاولة لتغيير وضع صوان الأذن.
وبالتالى تتغير اتساع فتحة القناة السمعية الخارجية، وهذا من شأنه أن يؤدى إلى زيادة قدرتهم على سماع أنفسهم، وبالتالى يصدر الصوت بطريقة ترضيهم وتكسبهم رضاء جمهور المستمعين.
ويبين أن ضعف السمع يحدث لأسباب عديدة منها:
*وجود خلل فى الأداء الوظيفى لقناة السمع الخارجية أو الأذن الوسطى.
* تيبس وثبات عظمة الركاب بالأذن الوسطى، وهو ما يعرف علميا بـOtosclerosis ويلعب نوع الجنس البشرى والهرمونات دوراً مهماً فى حدوث هذا المرض، إذ إنه ينتشر أكثر بين أبناء الجنس الأبيض أو القوقازى، كما يزداد حدوثه بين السيدات مع تكرار الحمل، خصوصاً فى حالات زواج الأقارب، وللوراثة أيضا دور مؤكد فى الإصابة بهذا المرض.