كتب محمود حسين ومحمود عبد الغنى
أعرب حزب المصريين الأحرار عن رفضه جملة وتفصيلا لما ورد فى بيان جماعة الإخوان المسلمين عن الحزب والمهندس نجيب ساويرس.
وقال الحزب فى بيان له اليوم إنه يستنكر استمرار استغلال الجماعة لعواطف المصريين الدينية لتحقيق مكاسب سياسية، بتزييف إرادة الناخبين تارة عن طريق الشعارات الدينية وتارة أخرى بالاستقطاب، والإصرار الغريب على تحويل المنافسة السياسية لمعارك دينية.
وأضاف البيان: يؤكد الحزب أن كل ما ورد فى بيان الجماعة الأخير سواء فيما يخص الحزب أو شخص المهندس نجيب ساويرس أو الكنيسة المصرية محض افتراء وعارِ تمامًا من الصحة، وأن مثل تلك النغمة الطائفية التى طالما تمسكت بها جماعة الإخوان فى خلط الدين بالسياسة، وخاصة فى تلك الظروف الدقيقة التى تمر بها مصر، استهتار بمقدرات هذا البلد ومخاطرة بسلامه الاجتماعى.
وأوضح الحزب أن ما ورد فى بيان الجماعة من أن حزب المصريين الأحرار قد أنشئ لمواجهة الإخوان لهو إهانة للحزب والقائمين عليه وكافة أعضائه ممن آمنوا بفكره ومبادئه وأهدافه، فحزب المصريين الأحرار لم يُنشأ إلا للعمل على مصالح الوطن وتقديم مشروع متكامل للنهضة الاقتصادية المصرية التى تحفظ للمصرى كرامته وتصون حقوقه وتحافظ على سيادته، وكذا للحفاظ على مدنية الدولة والدفاع عن الحقوق والحريات وتحقيق أهداف ثورة يناير البيضاء.
وقال: "إن إهانة الإخوان المسلمين لحزب المصريين الأحرار إهانة لكل معارضيها من القوى السياسية المنادية بمدنية الدولة"، مؤكدا أنه دائماً كان يدفع فى اتجاه التوافق المبنى على احترام إرادة الشعب، وليس التفافاً عليها فى تحالفات تمثل تضليلا لأبناء الوطن العظيم.
وأضاف البيان أن حزب المصريين الأحرار يدعو صادقًا جماعة الإخوان وحزبها للعودة للجماعة الوطنية التى تعلى مصالح الوطن فوق مصلحتها الحزبية والسياسية الضيقة.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين أصدرت بيانا أمس وجهت خلاله اتهامات عنيفة لـ"ساويرس" وأكدت فيه أنه درج على نشر الافتراءات عن جماعة الإخوان، وأنه دعا بعد الثورة مباشرة إلى حذف المادة الثانية من الدستور، التى تنص على أن دين الدولة الرسمى الإسلام واللغة العربية هى لغتها ومبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، ورجع عن كلامه عندما وجد معارضة.
وأكد بيان الإخوان أن ساويرس أسس الكتلة المصرية لمواجهة الإخوان المسلمين، ولجأ إلى الكنيسة لتأييد هذه الكتلة، واتهمه بالافتراء على الإخوان فى حديث مع صحيفة كندية، عندما اتهمهم بأنهم يتلقون تمويلاً من قطر.