أبو إسماعيل: لو مُسّت الانتخابات سأدعو الناس للاعتصام فى التحرير
السبت، 10 ديسمبر 2011
الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية
كتب إسلام جمال
قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن هناك حالة من التوتر تسود الشعب المصرى نتيجة لعدم وجود محاكمات عادلة لمن قتل أبنائهم، قائلاً: "حتى يكون الوضع فى مصر أكثر هدوءاً، فلابد أن تكون قضية الشهداء فى يد قاضى تحقيقات عادل مشهود له بوقوفه ضد طغيان النظام السابق، بالإضافة إلى سرعة إجراء المحاكمات بصورة سليمة وعادلة".
وفيما يتعلق بانتقاد أبو إسماعيل لـ"المجلس العسكرى" فى كثير من الأحيان، أشار أبو إسماعيل، خلال حواره ببرنامج "مصر بتتغير"، الذى يذاع على التليفزيون المصرى، إلى أننا نريد الخروج من درجة تأليه الحاكم إلى معاملته على أنه بشر يصيب ويخطئ، مشيراً إلى أنه حتى الآن مازالت الصحف تنشر مانشيتات عن المشير طنطاوى مثل التى كانت تنشرها عن الرئيس السابق مبارك، قائلاً "فى العهد الجديد يجب على من يقترب من الحكم أن يهاب الشعب"، لافتاً إلى أنه لا يهاجم المشير طنطاوى أو أى مسئول فى المجلس العسكرى بسبب عداوة شخصية، وإنما للمطالبة بحقوق الشهداء الذين ماتوا من أجل حرية هذا الوطن.
وفيما يخص الانتخابات البرلمانية، أوضح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه سعيد بالأمان الذى مرت به انتخابات المرحلة الأولى، لافتاً إلى أن وعى الشعب المصرى كان السبب الرئيس فى نجاح هذه المرحلة، مشيراً إلى أن الحراك السياسى فى مصر وانتقال السلطة إلى المدنين أمر لابد منه، محذراً من محاولة المساس بالانتخابات البرلمانية أو النيل من نزاهتها، قائلاً "لو مست الانتخابات البرلمانية فى المرحلة الثانية والثالثة لن أبيت فى بيتى ليلة واحدة، وسأدعو الناس إلى النزول والاعتصام فى ميدان التحرير.
وتابع أبو إسماعيل، قائلاً "كل من يحاول أن يفرض قيوداً على صياغة الدستور فهو يصنع نوعاً من البلطجة حتى ولو كان من الفصائل السياسية بمن فيهم السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين"، لافتاً إلى أنه لابد أن يكون أعضاء الجمعية الدستورية التى تضع الدستور أحراراً وسادة، يشعرون بأنهم يضعون الدستور بعد اختيار الشعب لهم لهذه المهمة.
ونفى أبو إسماعيل ما يردده البعض بأنه يذهب هو وأنصاره إلى التحرير كنوع من استعراض القوى، قائلاً "أنا أذهب إلى ميدان التحرير وحدى فرداً وبسيارتى الخاصة أقودها بنفسى، وعندما أدخل الميدان يأتى إلى الشباب ويلتفوا حولى كنوع من الحب والتقدير".
وأضاف أبو إسماعيل، "أطمئن الناس التى تخاف من لحيتى، وذلك بفعل الإعلام الذى كان يرهب الناس طوال 30 عاماً من كل صاحب لحية، وأقول لهم إن حازم أبو إسماعيل يرى أن الديمقراطية ليست حكم الأغلبية، وإنما الديمقراطية هى أن تطمئن الأقلية فيها على حقوقها فى ظل حكم الأغلبية"، موضحاً أن له الكثير من الأصدقاء وشركاء العمل والجوار من الأقباط، وأنه جمع أهله ومعارفه العديد من المرات ليعرفهم على أصدقائه من المسيحيين.