الخميس، 8 ديسمبر 2011
وزير الخارجية محمد كامل عمرو
كتب إبراهيم بدوى
قال محمد كامل عمرو وزير الخارجية، إنه لم يتلق استفسارات رسمية من الغرب حول صعود الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية الجارية ولم نواجه تخوفات بهذا الصدد، خاصة أننا مازلنا فى المرحلة الأولى من الانتخابات، وهناك مرحلتان لم تحسم نتائجهما بعد، إلا أنه لم يقلل من تلك المخاوف لدى الغرب والتى تتضح الإجابة عليها فى المرحلة المقبلة.
وأضاف الوزير فى لقاء مع المحررين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية عقب تجديد الثقة به من قبل حكومة الدكتور كمال الجنزورى، أن مصر دولة محورية فى المنطقة وتتابع جميع دول العالم عن كثب كل ما يجرى فيها من أحداث، كما نتابع فى مصر الانتخابات فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وعن أولويات حكومة الإنقاذ الوطنى فى العلاقات الخارجية، قال إن الملف الأمنى لا ينفصل عن العلاقات الخارجية وطمأنة المستثمرين والدول للدخول فى علاقات اقتصادية قوية مع مصر، لافتا إلى أن ثلثى مقابلاته الخارجية تركز على البعد الاقتصادى وتشجيع الدول الأجنبية والعربية على ضخ مزيد من الاستثمارات فى السوق المصرية لدفع عجلة الاقتصاد.
وعن دور الخارجية فى استرداد الأموال المهربة فى الخارج، أكد عمرو على مواصلة الدبلوماسية المصرية لجهودها فى التواصل مع الجهات والدول التى لديها أرصدة فعلية لرموز النظام السابق، إلا أن استرداد هذه الأموال يخضع لقواعد قانونية تتبعها تلك الدول للإفراج عن هذه الأرصدة، لافتا إلى مبادرة الخارجية المصرية فى مطالبة تلك الدول بتجميد الأرصدة لتأمين استردادها فور الحصول على أحكام قضائية ضد من يمتلكون هذه الأرصدة، خاصة أنها مقيدة بحسابات شخصية وليست حسابات للحكومة المصرية.
وحول التوجس من الزيارة المزمعة لبنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى جنوب السودان، أشار عمرو إلى أن هناك تحركا مصريا تجاه دول حوض النيل، وتم التخطيط له منذ فترة، كما تم التأكيد على الاهتمام بالعمق الأفريقى، وخاصة دول حوض النيل، مشيراً إلى أنه جار الترتيب لجولة مصرية فى دول حوض النيل ربما تأخرت بعض الوقت بسبب الأحداث التى شهدتها مصر فى الشهور الأخيرة.
وتهدف الجولة إلى إعادة التأكيد على العلاقات التاريخية مع تلك الدول وفتح قنوات للاتصال ودراسة ما يمكن تقديمه من خبرات ومشروعات لهذه الدول وتفعيل دور صندوق التعاون الفنى مع أفريقيا.
وحول فرص شباب الثورة فى الالتحاق بالسلك الدبلوماسى فى وزارة الخارجية رحب الوزير بتقدم كل من تنطبق عليه الشروط للاختبارات التى تعدها الوزارة، لافتا إلا أنه لا استثناءات حتى لأبناء الوزراء والسفراء، ومنهم من تكرر رسوبه ورفضت الوزارة استثناء قبوله.
وحول الأزمة السورية، أكد عمرو أنه لا سبيل لحلها سوى بالتوقيع على خطة العمل العربية، وأن موقف مصر واضح منذ بداية الأزمة بوقف العنف واستبعاد الحل العسكرى والأمنى والتركيز على التفاوض وإشراك كافة الأطياف والقوى السياسية والاستجابة لمطالب الشعب المشروعة كسبيل وحيد لعبور الأزمة، مع التأكيد على رفض الجامعة العربية للتدخل الأجنبى واستمرار محاولة حل الأزمة فى إطار سورى عربى.