الخميس، 8 ديسمبر 2011
الدكتور كمال الجنزورى
كتبت بسمة محمود
انتقد عصام محيى الدين أمين عام حزب التحرير المصرى، الحكومة التى أعلن عن تشكيلها "الجنزورى" لإدارة البلاد فى المرحلة الانتقالية الحالية قائلا: هاجت الدنيا وماجت بسبب رفض الثوار والشرفاء لحكومة الدكتور كمال الجنزورى واتهم حزب "خلينا نخلص" وائتلاف "عجلة الإنتاج" وجبهة "العباسية" وحركة "إوعى المجلس" الرافضين لحكومة الجنزورى بأنهم بلطجية وسفهاء لا يعرفون قدر وتاريخ الرجل وأنهم سيغرقون البلاد، مضيفا أنه لم تمر أيام قليلة وصدقت رؤيتنا التى سبق وأن صرحنا بها بأننا نحترم كل إمكانيات الرجل ولكنه بحكم سنه الكبير الذى تجاوز 77 عاما بعيد عن الشعب ولا يستطيع أن يعبر عن إرادة الشعب الثورية فى عام"2011 .
وأضاف "محى الدين" أن "الجنزورى" شكل حكومة الإنقاذ من حكومة الدكتور عصام شرف التى سقطت واصفا إياها بأنها فشلت فشلا ذريعا فى تسيير شئون البلاد.
وأوضح "محى الدين" أن إصراره على الاستعانة بمعظم وزراء الحكومة الساقطة هو إعادة تشغيلها بخبرته وأسلوبه لإنقاذ النظام وليس لإنقاذ الوطن، وإلا لكان سخر كل خبراته وإمكاناته فى أن يشكل حكومة عصرية طموحة وشابة ترضى عنها الثورة ويرضى عنها الشعب ويعوضها بحنكته عما قد ينقصها من خبرة، مؤكدا على أن مصر بها إفزاز فى كل المجالات ولكن محتاجون للفرصة.
وأشار "محى الدين" أن الثورة لم تنته ولها مطالب، على رأسها سقوط النظام وقيام دولة مدنية على أسس عصرية بأيد الشباب والعلماء وبرلمان ودستور يعبر عن كل أطياف الشعب، ولكن متخذى القرار يصرون على أن لا تسقط رموز النظام، وأن تقوم الدولة الجديدة على أيديهم و بفكرهم وبأيدى الذين أسقطوا النظام بمشورتهم و عبقريتهم قبل أن تسقطه الثورة.
وتابع "محى الدين" أن متخذى القرار يصرون على الهرولة والهرجلة فى إجراء الانتخابات والحصول على مجلس بأى شكل وأى كيفية لإيجاد شرعية تشريعية لا تضع جهة أو أشخاصاً بأعينهم موضع المسئولية، فضلا عن عدم اتخاذ قرار حاسم فى كيفية إنشاء الدستور القادم الذى هو عماد الجمهورية الثانية، تاركاً الأمر للتلاعب بأيدى فصائل معينة وتيارات محددة، مشيرا إلى مخالفته لإنشاء أى دستور فى العالم.