الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011
مسجد الحسين
(أ ش أ)
أكدت وزارة الأوقاف وأئمة ودعاة مصر اليوم، عدم جواز نشر المذهب الشيعى بمصر بلد الأزهر الشريف بأى حال من الأحوال، والتى تدين وشعبها (عامتهم وخاصتهم) بمذهب أهل السنة والجماعة.
وقال وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الشيخ الدكتور سالم عبد الجليل - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، الثلاثاء، تعليقاً على ما حدث بالأمس من محاولة بعض الشيعة إقامة شعائرهم أمام مسجد "الحسين" بالقاهرة، "لا يجوز نشر المذهب الشيعى فى الديار السنية أو وسط المجتمعات التى تدين بمذهب أهل السنة والجماعة".
وأضاف: أنه غير مسموح بممارسة الشعائر الشيعية أو الطقوس ذات المظهر الشيعى على أرض مصر خاصة فى مساجدها، مؤكداً أنه مع الإيمان بالتعددية الفكرية والثقافية واحترامها، حيث خلق الله تعالى الناس مختلفين، إلا أننا نرفض نشر المذاهب التى نختلف معها فى المعتقد بغض النظر عن حجم هذا الاختلاف فى ديارنا وتجمعاتنا.
وأوضح عبد الجليل، أن المذهب الشيعى طوائف عديدة ومدارس مختلفة كثير منها يختلف مع المذهب السنى فى بعض أمور الاعتقاد، لذلك فإنه لا يجوز نشر المذهب الشيعى فى الديار السنية أو وسط المجتمعات التى تدين بمذهب أهل السنة والجماعة.
وطالب عبد الجليل الإخوة الشيعة فى مصر إدراك ذلك، مشداً على أنه لا يمكن نشر هذا المذهب لا فى الإعلام الموجه إلى المجتمعات السنية ولا في المساجد التى يتردد عليها أهل السنة.
وأكد أن المساجد بيوت الله وستبقى قائمة بدورها يدعو أئمتها إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة على مذهب أهل السنة والجماعة، وأن وزارة الأوقاف لن تسمح بأى حال من الأحوال لأحد أن يحيد عن هذا المنهج، مشيراً إلى أنه مع الإيمان بالحرية المنضبطة التى لا تحدث خللاً فى المجتمع أو تؤدى إلى بلبلة فى الثقافة والفكر.
وأوضح عبد الجليل أن هذا التوجه ليس فقط توجه قادة المؤسسة الدينية أبناء الأزهر الشريف الذى يؤمن بالوسطية ويدعو إليها ويتبنى المذهب السنى وإن درس بعض أبنائه المذاهب الأخرى كثقافة وعلم، بل هو توجه كل دعاة مصر بكل توجهاتهم ورؤاهم المختلفة.
ودعا شعب مصر إلى أن يقف خلف قادته ورموزه الدينية لمواجهة أية محاولة لنشر المذاهب المختلفة والمغايرة لمذهب أهل السنة لاسيما المذهب الشيعي، فضلا عن المذاهب الهدامة كالبهائية وغيرها.